مقابلات صحفية

استشهاد “أبو عاقلة” اختبار للولايات المتحدة

قال موسى أبو مزوق، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأربعاء، إن “استشهاد” مراسلة قناة الجزيرة في الضفة الغربية، شيرين أبو عاقلة، الحاملة للجنسية الأمريكية، هو اختبار لـ”واشنطن”.

وقال أبو مرزوق، في حوار خاص مع وكالة الأناضول: “هذا الحدث هو امتحان للموقف الأمريكي، الذي طالما وقف إلى جانب الاحتلال وغطّى جرائمه، خاصة وأن الصحفية أبو عاقلة حاملة للجنسية الأمريكية”.

ودعا إلى “محاسبة إسرائيل على جرائمها وقتلها المتعمّد للصحفيين الفلسطينيين، والذين كان آخرهم أبو عاقلة”.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح وصل وكالة الأناضول عن مقتل الصحفية أبو عاقلة (51 عاما)، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين”، وإصابة الصحفي بالجزيرة علي السمودي.

وقال أبو مرزوق: “ندعو إلى محاسبة الاحتلال وقيادته على جرائمه وعدم احترامه للمواثيق والأعراف الدولية، وقتله المتعمّد للصحفيين وأبناء الشعب بدم بارد”.

وأضاف: “إعدام الصحفيين يأتي لطمس الحقيقة، وإسكات صوتها في فضح جرائمه وعدوانه على أبناء شعبا وأرضنا، ولن يفلح الاحتلال بحجب حقيقة إرهابه ووحشيّته”.

وتقدّم أبو مرزوق بالتعزية “لعائلة أبو عاقلة، وشبكة الجزيرة الإعلامية، وللصحفيين”، بوفاة أبو عاقلة.

كما أعرب عن “أمنياته بالشفاء للصحفي المُصاب علي السمودي”.

والصحفية “أبو عاقلة”، من مواليد مدينة القدس، عام 1971، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام، من جامعة اليرموك بالأردن.

كما تحمل أبو عاقلة، الجنسية الأمريكية.

واتهمت شبكة الجزيرة الإعلامية، إسرائيل، بتعمد قتل مراسلتها أبو عاقلة، بإطلاق النار عليها.

وقالت الشبكة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني “الجزيرة نت”: “في جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا شيرين أبو عاقلة”.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إن تقديراته الأولية، تشير إلى أن الصحفية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، قُتلت برصاص مسلحين فلسطينيين.

وقال الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة نشرها على تويتر: “تشير التقديرات الأولية، وخلافًا لما يُنشر في وسائل الاعلام العربية، أن مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، قُتلت صباح الأربعاء، نتيجة نيران مسلحين فلسطينيين في مخيم جنين أثناء تغطيتها الإخبارية”.

وكان الجيش قد قال في بيان سابق إن قواته عملت “في الساعات الأخيرة في مخيم جنين، وقرب قرية بُرقين (جنوب غرب المدينة)”، ودار اشتباك بينها وبين مسلحين فلسطينيين.

وفي ذات السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، الأربعاء، إن السلطة الفلسطينية ترفض إجراء تحقيق مشترك، في حادث مقتل أبو عاقلة.

وقال بينيت في بيان وصل وكالة الأناضول: “إسرائيل دعت الفلسطينيين إلى القيام بعملية تشريح مشتركة، وبتحقيق مشترك، بناء على التوثيقات والمعلومات القائمة من أجل التوصل إلى الحقيقة, إلا أن الفلسطينيين يرفضون ذلك حتى اللحظة”.

لكنّ السلطة الفلسطينية، أكدت أن مقتل أبو عاقلة، كان برصاص الجيش الإسرائيلي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، عن الصحفي المصاب السمّودي، قوله إنه كان يتواجد برفقة “أبو عاقلة”، ومجموعة من الصحفيين في محيط مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأممية “أونروا” قرب مخيم جنين، وكان الجميع يرتدي الخوذ والزي الخاص بالصحفيين.

وأضاف: “قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته برصاصة في ظهره، واستشهاد زميلته أبو عاقلة بعد إصابتها برصاصة في الرأس”.

وتابع السمودي: “المكان الذي كان يتواجد فيه الصحفيون كان واضحا لدى جنود الاحتلال، ولم يكن هناك أي مسلح أو مواجهات في تلك المنطقة، والاستهداف جرى بشكل متعمد”.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

12 − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى