ازمة معبر رفح
يزعم البعض أنه اتفق مع المصريين لفتح معبر رفح بمعزل عن حركة حماس خدمة للشعب الفلسطيني، وحماس ترحب بفتح المعبر وبأي صورة كانت، ولم يفتح المعبر في أي مرة بالاتفاق مع حماس أو اعترضت حماس على فتحه دون مشاورتها ولكن، لماذا هذا التصريح الخالي من المضمون سوى أنه يكذب على الشعب بأنه يخدمه.
لقد فرضت على قطاع غزة عدة حروب وكانت نهايتها بتفاهمات مع الأخوة المصريين لوقف إطلاق النار وآخرها حرب العصف المأكول 2014 وكانت الفصائل حاضرة فيها، ورفضت مصر في كل المرات أن يكون معبر رفح أحد نقاط جدول الأعمال لأنه قرار مصري، ويفصل في كل مرة عن تلك المباحثات غير المباشرة.
لقد تم التفاوض في القاهرة خمس سنوات متواصلة تحت عنوان المصالحة الفلسطينية ولم يكن المعبر جزء منها.
لقد تمت صفقة تبادل الأسرى ولم للمعبر مكاناً في هذه المفاوضات, وهناك عشرات الزيارات لمسئولين فلسطينيين، سواء من حماس أو فتح أو الجهاد أو غيرهم ولم يتفق المصريون مع أي منهم على طريقة أو آلية لفتح المعبر وكل ما قيل في هذا الصدد لا علاقة له بالحقيقة بما في ذلك التصريحات والمبادرات الأخيرة.
هناك قرار مصري بإصرار بأن فتح المعبر بقرار مصري لا علاقة لأحد بقرارهم، وحسب المحاورين أو الوضع السياسي يكون الخطاب السياسي.
ليس هناك من شيء يضاهي فتح المعبر عند الحديث عن مشكلات غزة ففيه يتواصل المجموع مع عمقهم العربي ومع بقية العالم وفيه المعنى الأكبر لكسر الحصار أو تثبيته، وفيه علاج جرحانا ومواصلة طلابنا لتلقي العلم واستكمال دراستهم، وعبادة الناس لا تكتمل إلا بالحج والعمرة.
أخيرا لو جمعنا الاتفاقيات المزعومة بين البعض والمصريين حول فتح المعبر وكم طبق منها لوجدنا عشرات الاتفاقيات لم يطبق منها واحدة، والغريب أن التصريحات جميعها من طرف واحد لا يشاركها فيها أحد، ولذا لم يصدقهم أحد.