الميلاد والنشأة:
ولد القائد عماد خالد العلمي “أبو همام” في 16 فبراير عام 1956 لأسرة عريقة في مدينة غزة، وتلقى تعليمه الأساسي في مدارس القطاع، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية، وتزوج وأنجب ستة من الأبناء.
الدعوة والجهاد:
تربى أبو همام دعويا وجهاديا على يد الشيخ المؤسس الشهيد أحمد ياسين رحمه الله وكانت تربطه به علاقة قوية ومميزة.
التحق بصفوف حركة حماس في سن مبكر، وكان من الناشطين في العمل الدعوي والإعلامي منذ تأسيسها، واعتقل لأول مرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي لمدة عامين بعد 6 أشهر من انطلاقة حركة حماس.
أفرج الاحتلال عنه عام 1990 ليستأنف مسيرة الجهاد والمقاومة حتى اعتُقل مجددًا، ثم أبعدته قوات الاحتلال الإسرائيلي خارج فلسطين عام 1991، ليواصل مسيرة الدعوة والجهاد من الخارج.
العمل السياسي:
واصل نشاطه في إطار الحركة المجاهدة، وتنقل بين عدة دول عربية وإسلامية، فكان له دور فعّال في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم الانتفاضة المباركة في مراحلها كافة.
كان أبو همام رحمه الله، أول من مثل حركة حماس في إيران، ثم غادر إلى سوريا، وتولى مرات عديدة عضوية المكتب السياسي لحركة حماس.
في عام 2012م عاد إلى غزة واستقر فيها، وفي العام 2013م انتُخب نائباً لرئيس الحركة في قطاع غزة إسماعيل هنية.
كان أبو همام رجل بأمة تميز بالرأي السديد والحكمة والشجاعة والتواضع والذكاء والخلق الحميد والفكر العميق والعمل بصمت، ونهج الوحدة والوفاق، وبرز في العمل النقابي وقيادة الانتفاضة، ووضعه الاحتلال الإسرائيلي مرارًا على قائمة الاغتيال.
إصابته واستشهاده:
في عام 2014 وخلال معركة “العصف المأكول” أصيب “أبو همام” جراء قصف صهيوني على قطاع غزة ما أدى إلى بتر قدمه، وبقي مرابطًا على أرض فلسطين حتى وافته المنية يوم الثلاثاء 30/ يناير/2018م.