الميلاد والنشأة:
ولد د. نزار عبد القادر محمد ريَّان في السادس من مارس عام 1959م في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وتعود أصول أسرته لقرية نِعِلْيَا قضاء عسقلان والتي هجر منها خلال نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948م.
الدراسة والتكوين:
أنهى مراحله الدراسية في مدارس مخيم جباليا ثم التحق بقسم أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض عام 1982م، وحصل منها على شهادة البكالوريوس، ثم عمل معيداً في الجامعة الإسلامية لمدة ست سنوات، وعمل إماماً وخطيباً متطوعاً لمسجد الخلفاء بمعسكر جباليا منذ 1985-1996م.
نال درجة الماجستير من كلية الشريعة في الجامعة الأردنية في عمان في تخصص الحديث الشريف عام 1990، ثم أكمل درجة الدكتوراه من جامعة القرآن الكريم في السودان عام 1994م، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه بعد أن حصل على درجة الأستاذية في الحديث الشريف.
جهاده وتضحيته:
تمتع الشيخ نزار ريان بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني، واشتهر بالتصاقه الشديد بالحياة اليومية للمواطنين، وشارك الوسط الذي يعيش فيه، وكان أحد رجال إصلاح في قطاع غزة.
اعتقله الاحتلال عدّة مرات؛ ليقضي في سجونه نحو أربع سنوات، كما اعتُقلته السلطة مرات عديدة وعُذِّب في سجونها.
وكان الشيخ نزار بارزاً في كل الميادين، فشارك في التصدي لاجتياح قوات الاحتلال لشمال قطاع غزة عام 2004م، وخاض صولات وجولات في معركة أيام الغصب حتى اندحرت دبابات الاحتلال، وكان يقود طليعة المجاهدين على الثغور، ويبث فيهم روح العزيمة والثبات، ويقوم الليل معهم في ميدان الرباط.
ودأب على تقدم صفوف المجاهدين، وقدم نجله إبراهيم شهيداً في عملية فدائية في مغتصبة (إيلي سيناي)، عام 2001 قتل فيها 6 من جنود الاحتلال، بينما استشهد أخوه الأصغر واثنان من أبناء أخيه في محرقة غزة، وأصيب ابنه بلال..
قاد أول مبادرة جريئة لحماية بيوت المجاهدين من القصف بالتجمهر مع المواطنين فوق أسطحها، مانعاً الاحتلال من سياسته التي حاول فرضها.
شغل عضوية المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” لعدة دورات، ثم تفرغ للبحث العلمي حتى أوشك على شرح صحيح مسلم في عدة مجلدات.
استشهاده:
عصر الأول من يناير عام 2009م خلال معركة الفرقان، قررت قوات الاحتلال قصف بيت الدكتور المجاهد نزار ريان، لكنه رفض الخروج، كيف وهو الذي كان يقف على أسطح بيوت المجاهدين لحمايتها، ليبقى الشيخ في منزله حتى قصفته طائرات الاحتلال واستشهد مع زوجاته الأربع وأحد عشر ولدا من أولاده.