القادة الشهداء

جمال منصور

الميلاد والنشأة:

ولد جمال عبد الرحمن منصور في الخامس والعشرين من فبراير عام 1960م في مخيم بلاطة قرب  نابلس شمال الضفة الغربية، درس مرحلتي الابتدائية والإعدادية في مدارس الأونروا بمخيم بلاطة، ثم انتقل إلى مدرسة قدري طوقان الثانوية، وفيها أنهى مرحلة الدراسة الثانوية.

حصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة والعلوم الإدارية من كلية التجارة بجامعة النجاح الوطنية عام 1983م، منعته السلطات الإسرائيلية من السفر إلى الخارج لإكمال تعليمه في الدراسات العليا.

حياته العملية:

عمل محاسباً في أحد المحال التجارية في نابلس، وبعدها انتقل للعمل محاسبًا في فندق بالأراضي المحتلة عام 1948م، ثم استقال من الفندق وعمل مديراً لمكتب أحد رجال الأعمال بالضفة المحتلة.

افتتح فرع نابلس للجنة الإغاثة الإسلامية لإغاثة الأيتام والفقراء والمحتاجين، وكان مسؤولاً عنها.

أسس مكتب نابلس للصحافة والإعلام، لاحقا أغلقته قوات الاحتلال، ثم أسس مكتباً للأبحاث أغلقته السلطة الفلسطينية بعد اعتقاله عام 1997م.

وكانت آخر المؤسسات التي أسسها الشهيد جمال منصور المركز الفلسطيني للدراسات والإعلام.

التجربة السياسية:

انضم الشيخ جمال في وقت مبكر من حياته إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأثرت كتابات حسن البنا وسيد قطب في توجهاته.

يعتبر جمال منصور من جيل التأسيس في حركة حماس، وبرز دوره مع بداية الانتفاضة الأولى عام 1987 مقاوما عنيدا للمحتل.

ترأس الكتلة الإسلامية أوائل الثمانينيات في جامعة النجاح لثلاث دورات، كما أسس مع مجموعة من القيادات الطلابية إطارًا نقابيًّا على مستوى الوطن باسم الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين ومقره القدس.

بدأ نجمه يظهر أكثر في وسائل الإعلام بعد إبعاده إلى جنوب لبنان عام 1992، ثم اختياره متحدثاً باسم حركة حماس في الضفة الغربية فرئيساً للوفد الذي ذهب للحوار مع السلطة الفلسطينية قبل اغتياله.

الاعتقال والإبعاد:

اعتقل الشهيد جمال منصور خلال فترة دراسته وفي أثناء الانتفاضة الأولى أربع عشرة مرة، معظمها كان اعتقالا إداريا، حيث اعتقل عام 1995م وخضع للتحقيق مدة 3 أشهر ونصف الشهر متواصلة في سجن عسقلان.

أبعدته قوات الاحتلال إلى مرج الزهور جنوب لبنان مع عدد كبير من أبناء الحركة الإسلامية الذين كانوا معتقلين في سجون الاحتلال عام 1992م، وخلال فترة الإبعاد أصبح جمال منصور عضوًا في اللجنة القيادية للمبعدين، وترأس اللجنة الإعلامية ولجنة العلاقات العامة خلالها.

اعتقل لدى السلطة الفلسطينية خلال حملة شنتها السلطة عام 1996م، حيث أمضى في السجن ثلاثة أشهر، ثم أطلق سراحه.

وفي عام 1997م أعيد اعتقال الشهيد منصور هو وعدد كبير من أبناء حركة المقاومة الإسلامية حماس، وأمضى في سجون السلطة ثلاثة أعوام، ليطلق سراحه عام 2000م؛ بسبب اندلاع انتفاضة الأقصى.

الإرث الثقافي:

استطاع جمال منصور ومن خلال سجنه أن يطور نفسه ويكتشف طاقاته ومواهبه، حيث أبدع في الرسم، وهو أول من رسم شعار حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وقد ألّف جمال منصور العديد من المؤلفات، منها: كتاب التحول الديمقراطي الفلسطيني من وجهة نظر إسلامية، وكتاب أجنحة المكر الثلاثة، وله العديد من المنشورات والدراسات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، وكان بارعاً في الكتابة التقارير والمقالات لعدد من الصحف والمجلات.

الاغتيال:

استشهد في الحادي والثلاثين من يونيو عام 2001م، في قصف طائرات الاحتلال للمركز الفلسطيني للدراسات والإعلام؛ ما أدى إلى استشهاده ورفيقه جمال سليم وعدد من رفاقه وموظفيه في المركز.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر + واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى