الميلاد والنشأة:
ولد الشيخ صلاح الدين مصطفى على شحادة في مخيم الشاطئ في الرابع والعشرين من فبراير 1952 وهو الأخ الأصغر لست بنات، هاجر والداه من مدينة يافا المحتلة إثر حرب عام 1948، تزوج عام 1976، وهو أب لست بنات وُلدت الأخيرة أثناء اعتقاله.
الدراسة والعمل:
درس المرحلة الابتدائية في مدارس الأونروا في مخيم الشاطئ للاجئين، ودرس المرحلة الإعدادية في بيت حانون، ونال شهادة الثانوية العامة بتفوق من مدرسة فلسطين في غزة عام 1972.
لم تسمح له ظروفه المادية بالسفر إلى الخارج لإكمال دراسته، وكان حصل على قبول لدراسة الطب والهندسة في جامعات تركيا وروسيا، لكنه التحق بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية عام 1972.
عمل باحثا اجتماعيا في مدينة العريش شمال سيناء عام 1976م، وعيّن لاحقا مفتشا للشؤون الاجتماعية في العريش، وقد تزوج في العام نفسه الذي عين فيه باحثا في مدينة العريش.
بعد أن استعادت مصر مدينة العريش من الكيان الصهيوني عام 1979 انتقل صلاح إلى الإقامة في بيت حانون، وشغل في غزة منصب مفتش الشؤون الاجتماعية لقطاع غزة.
في بداية عام 1982 استقال من عمله في الشؤون الاجتماعية، وانتقل للعمل في دائرة شؤون الطلاب في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة.
العمل السياسي والعسكري:
في السنة الثالثة من دراسته الجامعية بدأ التزامه الإسلامي يأخذ طابعا أوضح، ثم بايع جماعة الإخوان المسلمين عام 1975م.
اعتقلته السلطات الإسرائيلية عام 1984 بتهمة الضلوع في أعمال المقاومة، ورغم أنه لم تثبت عليه أي تهمة فقضى في المعتقل عامين بموجب قانون الطوارئ.
بعد خروجه من المعتقل عام 1986 عمل مديرا لشؤون الطلاب في الجامعة الإسلامية إلى أن قررت سلطات الاحتلال إغلاق الجامعة في محاولة لوقف الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 1987، لكنه واصل عمله في الجامعة ما أدى إلى اعتقاله في أغسطس/آب 1988، واستمر اعتقاله لمدة عام كامل ووجهت إليه تهمة المسؤولية عن الجهاز العسكري لحماس وتهما أخرى، بينها إصداره أوامر بخطف الجنديين سبورتس وسعدون؛ وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات ونصف، أضيفت إليها سنة بدل غرامة رفض الشيخ صلاح شحادة أن يدفعها، وبعد انتهاء المدة حول إلى الاعتقال الإداري لمدة عشرين شهرا حتى أفرج عنه في 14 مايو/أيار 2000.
ويعتبر الشيخ صلاح شحادة مؤسس الجهاز العسكري الأول لحركة حماس والذي عُرف باسم “المجاهدون الفلسطينيون”.
بعد خروجه من السجن أعاد ترتيب صفوف الجهاز العسكري لحركة حماس، ليصبح القائد العام لكتائب القسام، شرف ويخطط لعدة عمليات استشهادية أودت بعشرات الجنود الإسرائيليين خلال انتفاضتي الحجارة والأقصى.
اغتياله:
اغتالته الطائرات الإسرائيلية الحربية بتاريخ 23 يوليو/تموز 2002 بقصف استهدف المنزل الذي يقيم به، وذلك بإلقاء قنبلة تزن طنا، ما أدى إلى استشهاد 18 فلسطينيا بينهم زوجته ومرافقه القيادي في القسام زاهر نصار وثمانية أطفال، وقد عرفت هذه الحادثة بمجزرة “حي الدرج”، وأشرف على عملية اغتياله رئيس وزراء الاحتلال آنذاك أرئيل شارون، والذي هنأ جيشه برحيل العدو الأول للكيان حسب تعبيره.