“ثلاثون يوماً على رحيل الإمام القرضاوي” ندوة إلكترونية تعقدها (عبير الوعي) بمشاركة د.موسى أبو مرزوق
مؤسسة عبير الوعي الدولية – غزة/فلسطين
بمشاركة نخبة من السادة العلماء والنخب الذين عايشوا الإمام يوسف القرضاوي، نظمت مؤسسة عبير الوعي الدولية ندوة إلكترونية يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر أكتوبر للعام ألفين واثنان وعشرون ميلادية.وتحدث مدير الندوة الأستاذ محمد النجار أن هذه الندوة تأتي وفاءً من فلسطين للشيخ يوسف القرضاوي الذي كان دائماً مناصراً لها، واقفاً في صفها، ومدافعاً عنها.
محطات مشرقة للقرضاوي في دعم الجهاد الفلسطيني
وتحت هذا العنوان تحدث ضيف عبير الوعي الكبير الدكتور موسى أبو مرزوق – رئيس مكتب العلاقات الدولية في حماس – أن الشيخ القرضاوي أفتى منذ بداية الصراع أن الصلح مع الكيان الصهيوني مرفوض، وأن الجهاد هو السبيل لتحرير فلسطين، جهاداً شاملاً وطويلاً معتبراً أن القتال هو أحد مراتب هذا الجهاد الشامل.
كما أضاف أبو مرزوق أن الشيخ القرضاوي كان له جهد واضح في تثبيت مسألة أن قضية فلسطين هي ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية المسلمين الأولى، بل ذهب الشيخ إلى أبعد من ذلك بجواز الزكاة لأجل الجهاد في فلسطين، كما أفتى بجواز العمليات الاستشهادية واعتبرها أفضل الشهادة.
لقد وقف رحيلنا الإمام في وجه التطبيع مع العدو الصهيوني وأفتى بحرمة زيارة المسجد الأقصى تحت الاحتلال، بل هو بحاجة إلى تحريره لا إلى زيارته، وأفتى – كذلك- بحرمة السلام والتطبيع مع العدو.
وأضاف رئيس مكتب العلاقات الدولية في حماس أن الشيخ يوسف القرضاوي شارك مبكراً في مسيرات رفض وعد بلفور عام 1940م في مصر، كما كتب العديد من المؤلفات حول القدس وذلك في شعره وكتبه.
وكشف أبو مرزوق أن الشيخ القرضاوي أشرف على تأسيس أكبر وأهم مؤسسة خيرية دعمت الشعب الفلسطيني (مؤسسة ائتلاف الخير) التي حاربها الاحتلال بسبب دعمها لجهاد شعبنا الفلسطيني.
كذلك لم يتردد أن يكون رئيساً لمجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية والمشاركة في فعالياتها في العواصم العربية والإسلامي المختلفة.
كما أرد د. موسى أن الشيخ القرضاوي كان المرجعية الفقهية لحركة حماس وللمقاومة الفلسطينية بشكل عام.
مواقف القرضاوي من قضايا الأمة الكبرى
وفي المحور الثاني من ندوة عبير الوعي الإلكترونية تحدث الضيف الدكتور جمال عبد الستار رئيس رابطة علماء أهل السنة أن القرضاوي لم يكن ابن بلدٍ بعينها، فلم تستطع أي سماء أن تظله، فقد كان سقفه أعلى من كل الأماكن، وكان يجاهد في كل الميادين وأولها ميدان العلم والفتح المعرفي.
وأضف رئيس رابطة أهل السنة أن الشيخ القرضاوي تبنى النظرة الشمولية للإسلام، وكان سلوكه شمولياً، فقد حارب كل المحاولات للتضييق على الإسلام.
ومن لطائف ما تحدث به عبد الستار أنه كان للشيخ جلسة يومية يسمع فيها أخبار العالم الإسلام، مضيفاً أن الشيخ كان كما يريد الله ولم يرضخ لأي جهة أو سلطان.
وختم الدكتور جمال كلمته بأن الأمة فقدت وتداً من أوتاد الأرض برحيل الإمام القرضاوي.
الشيخ القرضاوي الذي عرفت
وتحدث الشيخ مجد مكي الباحث في مكتب الشيخ القرضاوي وعضو رابطة العلماء السوريين، أنه لا يعلم أحداً من علماء القرن الأخير قد حظي بالكتابة التي تتصل به مثل الشيخ القرضاوي.
وتحدث عن العديد من المواقف الطريفة عن علاقته بالشيخ، والتقاءه به في السفر والترحال، حيث صاحب الشيخ منذ عام 2007 م.
ومما ذكره الشيخ مجد مكي أن الإمام القرضاوي لم يتوقف عن القراءة والكتابة حتى آخر أيام حياته رغم مرضه الشديد.
لمشاهدة الندوة اضغط هنا