المولد والنشأة:
ولد الشهيد القائد جمال سليم في الحادي عشر من يونيو عام 195 في مدينة نابلس بالضفة المحتلة، درس الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث، بينما تلقى تعليمه الثانوي في المدرسة الصلاحية في نابلس وحصل على شهادة الثانوية عامة عام 1977م.
التحق بكلية الشريعة الإسلامية في الجامعة الأردنية وحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة عام 1982م، وعاد إلى فلسطين ليعمل مدرساً لمادة التربية الإسلامية في المدرسة الثانوية الإسلامية في نابلس، وفي عام 1996م حصل على درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة النجاح الوطنية بنابلس.
التجربة السياسية:
التحق بصفوف حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بعد تأسيسها عام 1987، واشتهر بخطاباته ومحاضراته في مسجد “معزوز” في مدينة نابلس.
وبعد أن اختير أمين سر لجنة التوعية الإسلامية وأمين سرّ رابطة علماء فلسطين في نابلس.
الإبعاد لمرج الزهور:
وعلى خلفية انتمائه لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أبعدته قوات الاحتلال إلى مرج الزهور في جنوب لبنان عام 1992م، مع مئات من عناصر وقيادة الحركة الإسلامية.
يعتبر جمال سليم أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي “لب الصراع العربي الصهيوني، وتجسيداً لمأساة شعب، دُمّر من قراه أكثر من 530 قرية”، واعتبرها “أطول جريمة ضد الإنسان الفلسطيني، وقضية متوارثة لا تموت طالما بقي فلسطينيون يتوالدون ويتناسلون”.
ورفض سليم فكرة العودة الجزئية لبعض الفلسطينيين إلى مناطق السلطة الفلسطينية أو العودة الفردية للجيل الأول إلى فلسطين 48 كحل إنساني ضمن إطار جمع شمل العائلة، واعتبر هذه الأطروحات والدعوات “التفافاً على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وأوطانهم”.
الوظائف والمسؤوليات:
ترأس العديد من اللجان والفعاليات، خاصة بعد اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر/أيلول 2000، وكان من الأعضاء المؤسسين للجنة “التنسيق الفصائلي” في محافظة نابلس، التي كان من أهم أهدافها تنسيق المواقف بين المقاومة الفلسطينية بمختلف تياراتها في الميدان.
أصدر نشرتين بعنوان “هدى الإسلام” و”من توجيهات الإسلام”، وكانت رسالة الماجستير التي قدمها بعنوان “أحكام الشهيد في الإسلام”.
الاغتيال:
استشهد يوم الحادي والثلاثين من يونيو عام 2001م بقصف طائرات الاحتلال للمركز الفلسطيني للدراسات والإعلام؛ ما أدى إلى استشهاده ورفيقه جمال منصور وعدد من رفاقه وموظفيه في المركز.